مرت الأيام التسعون الأولى منذ تنصيبه بحالة من الفوضى التامة سواء على الصعيد المحلي أو الساحة الدولية. ورغم أن السياسة الخارجية لم تكن يومًا من نقاط قوته، إلا أن حربه التجارية مع التنين الصيني لم تُحقق أي مكاسب استراتيجية تُذكر.
ويرى المنتقدون أن قراراته المتقلبة تخدم مصالحه الشخصية أو العائلية، بينما يعتقد كثيرون أن هذه الحرب التجارية برمتها لم تكن سوى وسيلة ضغط تهدف إلى دفع باول (رئيس الاحتياطي الفيدرالي) لخفض أسعار الفائدة. والآن، بعد فشل هذا الأسلوب، انتقل إلى المواجهة المباشرة، وذهب إلى حد التهديد بإقالة رئيس الفيدرالي.
وقد أدى ذلك إلى هزة في الأسواق العالمية، وأجبر المستثمرين على الهروب نحو الملاذات الآمنة—وخاصة الذهب، الذي ارتفع إلى مستوى قياسي بلغ 3460 دولارًا وقت كتابة هذا المقال، مسجلًا زيادة مذهلة بنسبة 33٪ منذ بداية العام.
فما الذي ينتظرنا لاحقًا؟ لا تزال هذه مسألة حاسمة ومحط جدل كبير—خاصة مع بدء الصين، التي لم تُظهر أي نية للتراجع، باتخاذ خطوات مضادة، بدأتها بحظر تصدير المعادن الأرضية النادرة.